إستطلاعات الرأي

حتى الديمقراطيون أنفسهم خائفون من مصيرهم في الإنتخابات النصفية الأمريكية – ٢٠٢٢

إذا أراد الديمقراطيون الحفاظ على سيطرتهم على الكونغرس الأمريكي في إنتخابات التجديد النصفي – ٢٠٢٢، فيجب على المعتدلين في المقاطعات شديدة التنافس، مثل النائبة إليسا سلوتكين Elissa Slotkin من ميشيغان، أن يتم إنتخابهم مرة أخرى.

مع ذلك، تقول عضو الكونغرس إليسا سلوتكين وإثنان من زملائها أعضاء الحزب الديمقراطي، الذين كانوا جزءًا من موجة الإنتخاب الديمقراطية لعام ٢٠١٨، التي ساعدت الحزب على إستعادة مجلس النواب الأمريكي:-

إن إستمرار المشاكل داخل الحزب الديمقراطي، بشأن جدول أعمال الرئيس جو بايدن قد تؤدي إلى خسائر مُدمرة هذا العام

قالت كل من ( إليسا سلوتكين، وأبيغيل سبانبرغر Abigail Spanberger ، وسيندي أكسن Cindy Axne )، لوكالة رويترز في مقابلات أجريت مؤخرًا:-

الديمقراطيون حققوا إنجازات عظيمة خلال السنة الأولى لجو بايدن في المنصب، لكن الكثير من الناخبين لا يرون سوى حزبًا يتقاتلون فيما بينهم

وقالت أبيغيل سبانبيرغر:-

إن الناخبين يشاهدون وسائل الأعلام، ويرون إن الديمقراطيين يَشكون من زملائهم الديمقراطيين، يرون المشرعين الديمقراطيين يتذمرون ويلقون باللوم على زملاءهم الديمقراطيين، هنالك سلبية لا أًنسب إليها، إنه لأمر مؤسف، لأن لدينا سجل جيد

قالت أليسا سلوتكين، التي تواجه منافسة شديدة في الإنتخابات القادمة، كما هو الحال لـ ( أبيغيل سبانبيرغر و سيندي أكسن ):-

أتحدث فقط إلى الكثير من الأشخاص الذين يشعرون أن الحكومة تعاني من الشلل، والطريقة الوحيدة لإثبات للناس أن ديمقراطيتنا لا تزال تعمل، من خلال الحكم الفعال “.

فاز جو بايدن في منطقة ميشيغان وهي منطقة النائبة أليسا سلوتكين بنقطتين مئويتين، بينما فاز الرئيس السابق دونالد ترامب بفارق ضئيل في منطقة سيندي أكسن في ولاية أيوا بأقل من نصف نقطة مئوية.

فاز جو بايدن بمنطقة فيرجينيا وهي منطقة النائبة أبيغيل سبانبيرغر بفارق ٦ نقاط ، لكن الولاية أنتخبت حاكم جمهوري في عام ٢٠٢١ !.

أدى إرتفاع مُعدلات التضخم وإنهاك الناخبين بسبب وباء فيروس كورونا إلى خلق وضع سياسي مُعاكس بشكل شديد للديمقراطيين، الذين يسيطرون حاليا ( الرئيس الديمقراطي جو بايدن في البيت الأبيض، نائبة الرئيس من الحزب الديمقراطي، ومجلس الشيوخ لكن بفارق ضئيل جداً، وفي مجلس النواب، الجمهوريين لديهم أفضلية في الحصول على مقاعد جديدة ).

يفضل المحللون المستقلون، وإنماط الإنتخابات السياسية في الولايات المتحدة، الجمهوريين، لإستعادة السيطرة على ( أما مجلس الشيوخ وهو محتمل بشكل كبير/ النواب أو كليهما )، والتي من شأنها أن تعطل خطط الرئيس الديمقراطي جو بايدن المحلية.

| ينقسم مجلس الشيوخ بنسبة ٥٠- ٥٠ ، بينما يمتلك الديمقراطيون أغلبية ضئيلة بواقع ٢٢٢ عضو في مجلس النواب، والجمهوريين ٢١٢، لمجلس ٤٣٥ عضو |

في مقابلات لوكالة رويترز مع ٢٠ ناخبًا، أنقسموا بالتساوي بين الديمقراطيين والجمهوريين، لكن إثنين من الذين صوتوا لصالح جو بايدن و عضو الكونغرس أليسا سلوتكين في عام ٢٠٢٠، يقولون إن لديهم شكوكهم الآن.

أحدهم أحمد خان ، ٤٨ عامًا ، صاحب شركة صغيرة.

كان لدي الكثير من الآمال الكبيرة، لكنني مُحبط من جو بايدن، لا أرى الإقتصاد يتغير، الناس خائفون جدًا من الإنفاق، العديد من المتاجر تغلق أبوابها

الإقتصاد، وضع الفيروس، التضخم ، هذا هو الأهم، إذا أعتقدت أن بإمكان أي جمهوري القيام بعمل أفضل، سأصوت له بالتأكيد في الإنتخابات القادمة – ٢٠٢٢، سأصوت لشخص يعتني بي

قال أنتوني والين، وعمره ٣١ عامًا، مطور برمجيات كمبيوتر:-

سئمت من الحقد في الحكومة الحالية

وقال:-

ميولي في التصويت هي ديمقراطية، لكن لست فخوراً بها

إستطلاع جديد لوكالة رويترز وإيبسوس Ipsos، أكد هذه المخاوف.

يعتقد واحد من كل أربعة من الديمقراطيين، أن أداء الحزب الديمقراطي كان ضعيفًا في العام الماضي، لأنهم كانوا مشغولين جدًا في المناكفات مع بعضهم البعض أو غير مستعدين لفرض التشريعات التي يرغبون فيها

يظهر إستياء الديمقراطيين في إستطلاعات الرأي للرئيس جو بايدن ، حيث وافق ٤٣ ٪ فقط من البالغين في الولايات المتحدة على أدائه في البيت الأبيض، في إستطلاع أُجري في الفترة من ٧ إلى ٨ شباط / فبراير ٢٠٢٢.

يشعر أعضاء الكونغرس الديمقراطيون بالفزع بشكل خاص مما يرون أنه خطوات خاطئة من قبل قادة الحزب بشأن مشروع قانون لجو بايدن “إعادة البناء بشكل أفضل BBB ” بقيمة ١.٧٥ تريليون دولار، والذي فشل في تمريره في كانون الثاني / يناير ٢٠٢٢، بعد أن سحب السيناتور الديمقراطي جو مانشين دعمه للتشريع ( ** لأنه يؤدي إلى التضخم، والتأثير على ولايته التي تنتج الفحم ).

كما فشل الرئيس جو بايدن في الضغط على تمرير ( قانون حقوق التصويت الفيدرالي )، الشهر الماضي، مرة أخرى، بعد أن رفض السيناتور جو مانشين، وعضو الكونغرس في مجلس الشيوخ – كيرستن سينيما، تغيير قواعد مجلس الشيوخ الداخلية ( تسمى filibuster ) للتغلب على المعارضة الجمهورية.

أقرت أليسا سلوتكين، بأن ( ملايين الأمريكيين يشعرون بعدم الأمان بسبب إرتفاع الأسعار والتأثير المستمر لوباء فيروس كورونا، الذي دخل عامه الثالث الآن ).

أشاد أعضاء الكونغرس ( أليسا سلوتكين، أبيغيل ساندبيرغ و سيندي أكسن ) بخطة الإنقاذ الأمريكية لجو بايدن البالغة ١.٩ تريليون دولار والتي أقرت الكونغرس في عام ٢٠٢١، والتي أنقذت العائلات والشركات من الإقتصاد المتضرر وأنتشلت ملايين الأطفال من الفقر.

أشار أعضاء الكونغرس بمشروع جو بايدن للبنية التحتية البالغة تريليون دولار، بإعتباره إنجازًا تأريخيًا من شأنه إصلاح الطرق والجسور وتوسيع نطاق الإنترنت في جميع أنحاء الولايات المتحدة وخلق فرص عمل.

يقولون:-

إن قادة الأحزاب كان عليهم تجزئة مشروع قانون – إعادة البناء بشكل أفضل BBB، ومحاولة تمرير إجزاء منه، ذات الإنفاق الأصغر، وأكثر إستهدافًا بدلاً من حزمة واحدة ضخمة لم يفهمها الناخبون

قال ديف واسرمان Dave Wasserman ، المحلل السياسي في Cook Political Report – غير الحزبية:-

إن النسب المنخفضة لإستطلاعات الرأي لجو بايدن وقلق الناخبين بشأن التضخم، فيروس كورونا، والإقتصاد ، يعني أن الديمقراطيين يواجهون عامًا صعبًا بشكل إستثنائي “.

وأضاف:-

جو بايدن والخطط التشريعية للديمقراطيين ليست مُعطلة فحسب، لكن الناخبين يرونها مُنفصلة عن حياتهم اليومية “.

المصدر
المصدر
اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
error: الشكر الجزيل لكم لزيارة موقعنا, أستمتعوا بقراءة الأخبار
إغلاق

أنت تستخدم مانع ألاعلانات

شكرا جزيلا لزيارة موقعنا - أنت تستخدم مانع ألاعلانات ٠ الرجاء قم بتعطيل مانع ألاعلانات حتى تتمكن من تصفح الموقع