تساءل السفير الأمريكي لدى اليابان في منشور على وسائل التواصل الإجتماعي، اليوم الجمعة، عما إذا كان وزير الدفاع الصيني لي شانغ فو Li Shangfu قد وضع قيد الإقامة الجبرية، مما يزيد من الإرتباك بشأن غياب عضو مجلس الدولة عن الرأي العام لأكثر من أسبوعين.
في منشور له، كتب السفير الأمريكي – رام إيمانويل Rahm Emanuel :-
أولًا: لم تتم رؤية وزير الدفاع لي شانغفو أو السماع عنه منذ ٣ أسابيع.
ثانيًا: لم يحضر إجتماع له في فيتنام.
الآن: إنه غائب من إجتماعه المقرر مع رئيس البحرية السنغافورية…
هل تم وضعه تحت الإقامة الجبرية؟؟؟
ذكرت وكالة رويترز بشكل حصري، يوم الخميس، أن لي شانغ فو (٦٥ عاما) أنسحب فجأة من إجتماع مع قادة الدفاع الفيتناميين الأسبوع الماضي، وشوهد آخر مرة في العاصمة الصينية – بكين، يوم ٢٩ أب / أغسطس ٢٠٢٣، وهو يلقي خطابا رئيسيا في منتدى أمني مع الدول الأفريقية.
ذكرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية، اليوم الجمعة، نقلا عن ثلاثة مسؤولين أمريكيين وشخصين مطلعين على معلومات المخابرات:-
أن الحكومة الأمريكية تعتقد أن لي شانغ فو يخضع للتحقيق
أثارت هذه التحركات تساؤلات من المحللين والدبلوماسيين حول الإفتقار إلى الشفافية لدى القيادة الصينية في وقت يتباطأ فيه الإقتصاد الصيني، وتوترت علاقاتها مع القوة العظمى ( الولايات المتحدة ) بسبب مجموعة من القضايا.
تصدر حديث السفير الأمريكي رام إيمانويل، الذي شغل منصب كبير موظفي الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، عناوين الأخبار بسبب سلسلة من المنشورات النارية الموجهة ضد الصين في الأسابيع الأخيرة.
نشر لأول مرة عن غياب وزير الدفاع الصيني يوم الجمعة الماضي، مما أثار دوامة من التكهنات حول مكان وجوده.
رداً على سؤال عن سبب تدخل السفير الأمريكي لدى اليابان في هذه القضية، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميللر Matthew Miller:-
إن السفير طوال حياته المهنية تحدث بطريقة مثيرة للإهتمام
( ** ربما يقصد، دعوه يتحدث عما في داخله وهو مهم لنا )
يبدو أن إجتماع سنغافورة الذي يشير إليه السفير في آخر منشور له هو زيارة قام بها الأميرال البحري السنغافوري شون وات Sean Wat للصين في الفترة من ٤ إلى ٩ أيلول / سبتمبر ٢٠٢٣.
قالت وزارة الدفاع السنغافورية على موقعها على الإنترنت:-
إن شون وات Sean Wat التقى خلال الرحلة بقائد البحرية الصينية دونج جون Dong Jun وقادة آخرين بالبحرية
قال أحد المصادر لوكالة رويترز، وهو مسؤول لديه معرفة مباشرة بالخطط:-
إن شون وات كان من المقرر أن يجتمع مع وزير الدفاع الصيني لي شانغفو Li Shangfu في الخامس من أيلول / سبتمبر٢٠٢٣، في العاصمة الصينية بكين، لكن هذا لم يحدث
قبل تعيين لي شانغغو، في منصبه كوزير للدفاع، في أذار / مارس ٢٠٢٣، كان يرأس وحدة المشتريات العسكرية في الصين.
يتم مراقبة غياب وزير الدفاع عن كثب من قبل الولايات المتحدة، التي رفضت رفع العقوبات المفروضة عليه في عام ٢٠١٨، لشرائه أسلحة من أكبر مصدر للأسلحة في روسيا، روسوبورونيكسبورت Rosoboronexport.
قال المسؤولون الصينيون مراراً وتكراراً إنهم يريدون إسقاط تلك العقوبات لتسهيل إجراء حوار أفضل بين جيشي الجانبين.
قال وين تي سونغ Wen-Ti Sung، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الوطنية الأسترالية:-
إن غياب لي غير المبرر يمثل مشكلة بالنسبة للعلاقات الدولية للصين بطرق أخرى، رغم أنه كان عقبة في وجه العلاقات العسكرية بين الولايات المتحدة والصين، حيث ستتساءل الدول الأخرى عن أمر أساسي، من هو الشخص الذي يجب الإتصال به، عندما تريد إجراء حوار عسكري مع الصين ؟
